أعلنت شركة “أوروبا أويل آند غاز”، المدرجة في بورصة لندن، عن اكتشاف احتياطي نفطي مهم بسواحل أكادير يصل إلى مليار برميل من البترول، بعد انتهاء الدراسات التقنية في المنطقة البحرية المحاذية لـ”عاصمة سوس”.
وأشارت الشركة، ضمن بيان صحافي، إلى أن “المنطقة البحرية بإنزكان تقدم فرصا استثمارية جاذبة للشركات المنقبة عن النفط في العالم”، مبرزة أن “العديد من الشركات الدولية بصدد اكتشاف مناطق الغاز والبترول بالمملكة”.
وحسب سيمون أودي، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية، فإن “النتائج المالية للنصف الأول من 2022 مميزة للغاية، لأنها تضاعفت أربع مرات لتصل إلى 2.2 مليون جنيه إسترليني، وهو الرقم الذي كانت تحققه في السنوات الماضية قبل جائحة كورونا”.
وحفرت شركة “أوروبا أويل آند غاز” عشر آبار في المياه البحرية العميقة، لكن أغلب المنطقة البحرية مازالت غير مستكشفة على النحو الكافي، وفق بيان إخباري سابق أشار إلى أن الحقل يحتوي على إمكانات نفطية مهمة.
ويستحوذ العملاق البريطاني على 75 بالمائة من الترخيص في حقل إنزكان البحري، بينما يمتلك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حصة 25 بالمائة، حيث يمتد ترخيص التنقيب عن الغاز في سواحل أكادير إلى ثماني سنوات.
وتستغرق عمليات التنقيب عن النفط سنوات عديدة، تبعا لإفادات الخبراء الدوليين، بالنظر إلى المخاطر المحفوفة بتلك العمليات من جهة، والحاجة إلى تقييمها قبل الانتقال إلى مرحلة التطوير، من جهة أخرى، وهو ما لا ينطبق بعد على هذا الاكتشاف الجديد بأكادير.
وفي هذا الصدد، قال الحسين اليماني، خبير مغربي في مجال الطاقة، إن “أبحاث التنقيب عن الغاز والبترول ما زالت متخلفة بالمغرب بالمقارنة مع بقية دول العالم، ومرد ذلك إلى غياب الاهتمام العلمي الكافي بالمنطقة”.
وأضاف اليماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “استراتيجية النفط لسنة 2004 ركزت على أهمية تشجيع الشركات على اكتشاف النفط بالمغرب، غير أن غياب التحفيزات الوطنية حال دون ذلك”.
وتابع الخبير ذاته بأن “الشركات الدولية تلعب على الإعلام لترويج اكتشافاتها التي ما زالت غير دقيقة ومضبوطة إلى حد الساعة لأنها تحتاج إلى مزيد من البحث”، لكنه شدد على أن “الأرض المغربية ليست عاقرا من حيث النفط”.