جاء تأثير توقف الإمدادات الروسية أبطأ مما توقعت وكالة الطاقة في الشهر الماضي عندما كانت توقعاتها بانخفاض الإمدادات ثلاثة ملايين برميل يوميا بدءا من أبريل.
حيث صرحت وكالة الطاقة الدولية أنه “اعتبارا من شهر مايو فصاعدا، يمكن أن يتوقف ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا (من إمدادات النفط الروسية) إذ يدخل التأثير الكامل للحظر الطوعي الآخذ في الاتساع على موسكو حيز التنفيذ”.
هذا فضلا عن انخفاض الطلب في ظل زيادة الإصابات بمرض كورونا في الصين وزيادة الإنتاج من تكتل أوبك+، تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال بداية جلسة اليوم الأربعاء، ويحوم برميل النفط الأمريكي حول مستوى الـ100 نقطة.
وفي المقابل قال وزير الطاقة في روسيا “نيكولاي شولجينوف” أن موسكو مستعدة لبيع النفط والمنتجات النفطية في أي نطاق سعري للدول الصديقة، وأضاف شولجينوف أن أسعار خام النفط الروسي في حدود 80 إلى 150 دولارا للبرميل الواحد ممكنة من حيث المبدأ، لكنه قال أن روسيا تركز أكثر على ضمان استمرار صناعة النفط فيها.
وبناء على التطورات الأخيرة، صرح محللون في بنك ANZ أن هذا الوضع يثير شبح استمرار مخاطر تعطل الإمدادات في سوق النفط العالمي، حيث كانت منطقة اليورو -وهي العميل الرئيسي لصادرات روسيا من النفط الخام- مترددة في تنفيذ عقوبات ضد قطاع الطاقة الروسي بسبب اعتمادها الكبير على الوقود والغاز، أما الآن فيبحث التحاد الأوروبي وقف استيراد مصادر الطاقة الروسية بهدف الضغط على روسيا وزعمائها لإنهاء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا .
الأمر الذي شكل قوى معاكسة أثرت على تحركات سوق النفط بشكل عكسي، حتى تقلبت أسعاره بين الانخفاض والارتفاع على مدار تداولات صباح اليوم.
والآن فارتفعت أسعار النفط اليوم للخام الأمريكي و خام برنت بشكل طفيف ، حيث تستقر أسعار نفط وعقود الخام الأمريكي ويست تكساس حاليا عند نسبة صعود بارزة تصل إلى 0.26% تقريبا لتسجل 100.86 دولار لكل برميل نفط ، وفي الوقت ذاته، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة بلغت نحو 0.32% لتسجل 105.00 دولار لكل برميل نفط .
هذا وقد خفضت وكالة الطاقة العالمية توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي بمقدار 260 ألف برميل يوميا بسبب إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا في الصين ، جنبا إلى جنب مع الطلب الأقل من المتوقع في الربع الأول من العام لا سيما من الولايات المتحدة.