بعد جلسات تداول تعرض خلالها سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع لجنى الارباح بعد مكاسبه الحادة مؤخرا تراجع الى مستوى 159.03 حاول الزوج مؤخرا التعافى بمكاسب الى 161.18 ويستقر حول مستوى حول مستوى 160.75 فى بداية تداولات هذا الاسبوع. وكما ذكرت من قبل سيظل مستوى 160.00 النفسى محفزا لسيطرة الثيران على الاداء. وحسب الاداء على شارت اليومى أقرب أهداف الثيران 161.55 و 163.00 على التوالى.
وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لمستوى الدعم 158.00 أهمية لكسر القناة الصعودية الحالية وبدء أتجاه معاكس.
وعموما فقد تعافي الجنيه الإسترليني مؤخرا بعد مزاعم واسعة النطاق بأن إمدادات الغاز الأوروبية من روسيا ستنتهي ما لم يدفع العملاء من “الدول غير الصديقة” ثمنها بأستخدام الروبل بدلاً من اليورو أو الدولار الأمريكي. وجاء ذلك بعد مرسوم وقعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تم تحريفه من قبل موسكو وفهمه بشكل سيئ في السوق.
ويقوم البنك التجاري الروسي بتحويل اليورو إلى روبل. ثم يتم تحويل المبلغ من الحسابات المقومة بالروبل الخاصة بمستورد الغاز الأوروبي إلى مورد الغاز الروسي. وقد حاول الكرملين تجنيد الحكومات الأوروبية في ممارسة من شأنها أن تقوض عقوباتها المتعلقة بغزو روسيا لأوكرانيا ، لكن تم رفضها وحاول منذ ذلك الحين إخفاء تردده المعنوي في القيام بما كان يخشى السوق أن يفعله. والآثار المترتبة على سعر الصرف بين الجنيه الاسترليني واليورو هو أنه قد يكافح لتمديد تعافيه أكثر بكثير من مستويات يوم الجمعة إذا تراجعت مخاوف السوق بشأن أزمة إمدادات الطاقة المحتملة التي تسبب الركود خلال الأيام المقبلة.
وفى الفترة الاخيرة ظل سعر الجنيه الإسترليني يتداول في وضع ضعيف أمام اليورو والدولار والعملات الأخرى وذلك بعد أن ذكّر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الأسواق المالية بما هو على نحو متزايد توقعات غير مؤكدة لسعر البنك. وكان الجنيه الاسترليني يعالج الجروح بعد تعرضه لضغوط في أعقاب تصريحات سابقة من محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في مناقشة حول الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي في Bruegel ، وهي مؤسسة فكرية للسياسة الاقتصادية. حيث قال الحاكم بيلي بإن الضغط الكبير على الدخل الناتج عن الزيادات الأخيرة في أسعار السلع يتساوى مع ما شهدناه في أي سنة واحدة من السبعينيات ، وذكر أن هذا يمكن أن يقلل من مدى الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة.
وفي حين تم تقليص التوقعات بشأن سعر الفائدة المصرفي لاحقًا بعد بيان سياسة بنك إنجلترا لشهر مارس ، إلا أن التسعير في سوق المقايضة (OIS) لا يزال يعني ضمنيًا أن زيادة أخرى في سعر الفائدة المصرفية من 0.75٪ إلى 1٪ يمكن أمر غير مؤكد. وعليه قال محافظ بنك انجلترا “هناك توقع واحد فقط يمكنني توقعه بأمان وهو أنه سيكون هناك اجتماع في مايو”.
وتتوخى أسعار الاسواق المالية أيضًا ارتفاع سعر الفائدة البنكي إلى 2 في المائة أو أكثر قبل نهاية العام ، وهو أفتراض من المحتمل أن يتم اختبار الضغط عليه في المستقبل القريب إذا كانت اللغة الأخيرة لبنك إنجلترا وتصريحات المحافظ هي أي شيء يجب اتباعه. ومن جانبه قال بنك إنجلترا في 17 مارس بأنه من المرجح أن يصل التضخم فى بريطانيا إلى 8٪ بحلول أبريل وحذر من أن هذا قد يضعف الطلب من بعض أجزاء الاقتصاد ، في حين ذكر المحافظ بيلي بأن هذه الديناميكية قد تقلل في النهاية من التضخم الناتج محليًا.
